الـصـفــحــة الــرئـيــسـيــة > مــع حــيــاتــنــا و الآخــرة > الحياة ساعة فاجعل طريقك فيها هو العفة والصبر
«الموضوع التالي | الموضوع السابق»

الحياة ساعة فاجعل طريقك فيها هو العفة والصبر

 

الحمدلله حمدا كثيراً مباركاً طيباً ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، سيدنا وحبيبنا وشفيعنا ، المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه الكرام البررة ، وأزواجه أمهات المؤمنين ، ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
 
 
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العينين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" رواه مسلم.

النظر بشهوة أي بتلذذ للأجنبية حرام، وتكليمها ليتلذذ بهذا الكلام حرام، ولمسها بدون حائل أيضًا حرام.


فوائد العفة



النجاة من الفواحش:

ذلك أن العفيف لآيستعفف عن فعل الفاحشة فقط، بل انه يتعفف عن مقدمتها ومداخلها وأسبابها وإمتثالاً لقوله سبحانه و تعالى (َولاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً).


طهارة الفرد ونقاء المجتمع:

فالعفيف سيعيش في دنياه في ظلال الرحمة الالهية، كما أنه سيحيا حياة اجتماعية مستقرة بالسمعة الطيبة، والزواج السعيد، والمجتمع المتماسك المحصن.


قوة الارادة:

ذلك أن الاستعفاف يتطلب قدراً كبيراً من الإرادة والعزيمة الصادقة، ليقهر سلطان التقوى سلطان الهوى (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى).


العفيف في ظل الله سبحانه وتعالى:

فكما أنه استظل بتقوى الله ومخافته قي الدنيا، فإن جزاءه في الآخرة من جنس عمله. قال صلى الله عليه وسلم "ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين" متفق عليه.


الاستعفاف سبيل الزواج المثالي:

فإن أهل العفاف من الرجال والنساء، يكون بينهم المودة والرحمة، والسكن تتبادل بين الزوجين، ويرى كل منهما في الآخر الحب المخلص فيتعلق كل منهما بالآخر.


العفيف مضاعف الثواب:

فكلما تضاعفت دواعي الفتنة والفجور، استلزم ذلك قدرا أكبر من التقوى والصبر، مما يجعل صاحبه في ميزان اعدل الحاكمين أوفر جزاءا وأجزل ثوابا.

قال الله سبحانه و تعالى(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ).


العفة صون الأسرة:

فهي الجزاء العادل لمن حفظ أعراض الناس، أن يحفظ الله عرضه. فالعفة هي الأمان وهي الصون الذي يحفظ كيان الاسرة.


الاستعفاف برهان على الصبر:

فالعفة هي الصبر عن معصية الله، وهو من أنواع الصبر، لذا فإن جزاء الصابرين يناله ذوي العفة، لاسيما الشباب الذين عفو اعينهم عن النظر الى الحرام، وآذانهم عن سماع الحرام..الخ. يعطى الصابرون ثوابهم في الآخرة بغير حد ولا عد ولا مقدار، قال الله سبحانه و تعالى(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)الزمر 10.


 

 




الملف الإسلامي 2010-2023
isfi.info